منتـــديـات النـواصـره

الأحد، 29 يوليو 2012

مخاطر منتجات ومستحضرات تفتيح البشرة

مخاطر منتجات ومستحضرات تفتيح البشرة

حذر أخصائي في الأمراض الجلدية
من مخاطر ‏استخدام المنتجات والمستحضرات التي تروج تحت ذريعة تفتيح لون البشرة وإزالة البقع ‏ ‏والنمش والكلف وإعادة صفائها.‏ ‏
وقال رئيس قسم الأمراض الجلدية في المستشفى
الأميري الدكتور حجاب العجمي ‏ ‏لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن خطورة

هذه المنتجات تكمن في "عدم خضوعها للرقابة الدوائية ‏ ‏والقانونية المناسبة
مما يفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بالمكونات

التركيبية ‏ وإضافة بعض المواد المعروفة بآثارها الجانبية الشديدة
أو بدرجة عالية من السمية ‏ ‏لإعطاء
نتائج سريعة دون أي اعتبار آخر".‏ ‏

وأكد العجمي أن مكونات هذه المنتجات تؤدي إلى أضرار
بالغة ليس بالبشرة وحدها ‏ ‏بل يتعداها إلى أجهزة الجسم الداخلية مثل
الكبد والكليتين
في حالة وصول ما يكفي ‏منها للدم.‏ ‏
وحول المنتجات التي قد يكون عليها نوع من الرقابة
النسبية أوضح أن درجة ‏ ‏فعاليتها مشكوك فيها خصوصا

إذا لم يثبت تجربتها علميا ولم تمر بالمراحل ‏ ‏الاختبارية
المعتمدة والمتعارف عليها عالميا، وبالتالي تنتفي منفعتها

وتدخل في ‏ ‏دائرة الغش التجاري بدافع الربح المادي فقط.‏ ‏
وأشار إلى أن استخدام مثل هذه المنتجات دون استشارة طبية قد يؤدي إلى التأثير ‏
‏السلبي على البشرة والذي قد يتراوح من تحسس جلدي

بسيط مصحوب باحمرار خفيف وتقشير ‏ ‏في حالة استخدامها
على منطقة محدودة جدا من الجلد إلى
ما يعرف بالتهاب الجلد ‏ ‏التماسي وهو عبارة عن تهيج شديد مصحوب بتقرحات وحكة.‏ ‏
وقال إن درجة شدة التهيج الناتجة عن
هذه المنتجات قد تصل في بعض الأحيان إلى ‏
إحداث حروق جلدية كيميائية مشيرا إلى أنه يمكن أن يترتب عليها
بعد تلقيها العلاج ‏ ‏المناسب زيادة في درجة الاسمرار وتكون بقع جلدية داكنة
في تلك المناطق المصابة ‏ ‏خصوصا مع البشرة السمراء.
وقال العجمي إن تلك الالتهابات قد تعقد الأمور وتطيل أمد
علاجها مع ما ‏ ‏يصاحب ذلك من تشويه لمظهر الجلد وبالتالي يؤثر
سلبا على نفسية الشخص المصاب.‏ ‏
وشدد على ضرورة معرفة وفهم طبيعة البشرة السائدة في
منطقتنا العربية على وجه ‏ ‏العموم ومنطقة الخليج بشكل خاص
والتي تتكون في الأغلب من بشرة سمراء بدرجات لونية ‏ ‏متفاوتة تعتمد بشكل أساسي على
كمية وكثافة مادة الملايين المسؤولة عن اللون في ‏
‏الخلايا الصبغية للجلد والتي بدورها قد ترتبط بعوامل وراثية وجينية أو بيئية ‏مختلفة.

‏ وأوضح العجمي أن البشرة السمراء تختلف في نواحي
معينة عن البيضاء عند ‏ الأوروبيين أو الصفراء لأهل الصين وجنوب شرقي آسيا
مشددا على الحرص في التعامل مع ‏ ‏هذا النوع والذي يكون بطبعه أكثر
عرضة للاسمرار وتكون البقع الداكنة خصوصا في ‏

الأماكن التي قد تتعرض للالتهابات جراء الاستخدام غير السليم
للمنتجات الدعائية ‏ أو نتيجة لبعض الأمراض الجلدية أو حتى
من التعرض الزائد لأشعة الشمس لفترات طويلة.‏

وأكد أن وزارة الصحة تولي هذا الجانب اهتمامها وتسعى دائما للتوعية الصحية ‏
‏المناسبة سواء بصفة دورية أو عند الحاجة لذلك
في مواجهة ظروف معينة مشيرا إلى ‏ أنها تعمل أيضا بالتنسيق
مع الجهات الرسمية المعنية الأخرى على استصدار القوانين ‏ ‏الخاصة
لتنظيم عملية تداول واستخدام مثل تلك المنتجات واتخاذ
ما يلزم من خطوات ‏ إجرائية لمواكبة
المستجدات والمتغيرات في مجال الصحة.‏ ‏
ودعا العجمي إلى عدم الانجذاب وراء الإعلانات والدعايات التجارية
ولا حتى
‏ ‏النصائح الفردية والشخصية من غير المتخصصين
والرجوع لأهل الاختصاص والخبرة في ‏
‏مجال الأمراض الجلدية والمتواجدين في جميع
مستشفيات ومراكز الصحية المنتشرة في ‏ ‏الكويت.‏ ‏
ونصح بعدم الإكثار والمبالغة في استخدام
المواد والمستحضرات الكيميائية ‏ ‏والعطورات
والبخور وغيرها وعدم زيادة التعرض الزائد وغير
المبرر للشمس المباشرة ‏ ‏دون أخذ الاحتياطات اللازمة
مثل وضع المستحضرات المناسبة لحماية الجلد بعد

‏ ‏استشارة الأطباء المتخصصين وارتداء الملابس الملائمة
لا سيما في الفترة الواقعة ‏ ‏بين الساعة الـ10 صباحا والرابعة بعد الظهر أثناء فصل الصيف







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق